“ظلم تحكيمي مُمنهج؟” ريال مدريد يتجرع مرارة قرارات الحكام في الدوري الإسباني

مدريد – أثار الصحفي أليكس رودريغز من قناة ريال مدريد جدلاً واسعًا بتصريحاته النارية حول مستوى التحكيم في الدوري الإسباني، واصفًا إياه بأنه “يجلد” الفريق الملكي بقرارات تبدو متحيزة وتؤثر بشكل مباشر على سير المنافسة.
إحصائيات صادمة تكشف التباين التحكيمي
استند رودريغز في رأيه إلى إحصائية وصفها بالمهمة والمؤثرة، حيث كشفت عن تباين صارخ في تعامل الحكام مع أخطاء لاعبي الفرق المنافسة لريال مدريد وبرشلونة. وأوضح أن:
- خصوم ريال مدريد يحصلون على البطاقة الصفراء بمعدل مرة واحدة كل 28.5 خطأ مرتكب، وهو معدل منخفض للغاية يشير إلى تساهل الحكام مع الأخطاء التي يرتكبها المنافسون ضد النادي الملكي.
- بالمقابل، يحصل خصوم برشلونة على البطاقة الصفراء بمعدل أسرع بكثير، حيث يتم إنذارهم بمعدل بطاقة صفراء واحدة كل 4 أخطاء فقط. هذا الفارق الكبير يطرح علامات استفهام حول عدالة التوزيع التحكيمي للإنذارات.
ريال مدريد الأقل تضررًا من إنذارات الخصوم في أوروبا
لم يتوقف رودريغز عند حدود المقارنة المحلية، بل قدم إحصائية أوروبية تزيد من حدة الانتقادات الموجهة للتحكيم الإسباني. فبحسب تحليلاته، يحتل ريال مدريد المركز الثالث كأقل نادٍ من بين 98 ناديًا في الدوريات الأوروبية الكبرى حصولًا لخصومه على بطاقات صفراء، وذلك بمعدل بطاقتين صفراوين فقط كل أربع مباريات. هذا يشير إلى أن الفرق المنافسة لريال مدريد تتمتع بتسامح تحكيمي أكبر بكثير مقارنة بأغلب الأندية الأوروبية الكبرى. أنشيلوتي يعيد بيلينغهام إلى مركزه المفضل في خطة 4-4-2
“نسخة مُحدثة من قضية نغريرا؟”
ذهب الصحفي أبعد من ذلك في تحليلاته، حيث ربط بين هذا التباين التحكيمي وما أثير سابقًا حول قضية نغريرا، التي اتُهم فيها نادي برشلونة بدفع مبالغ مالية لنائب رئيس لجنة الحكام السابق. ورأى رودريغز أن “هذا النهج هو نسخة محدثة مما كان يحدث خلال سنوات نغريرا، حيث يتم توزيع بطاقات مكثفة ضد خصوم برشلونة من أجل تقييد الفريق، ومن ثم تكون المهمة سهلة أمام الفريق الكاتالوني”. هذا التصريح يُعد اتهامًا ضمنيًا للحكام الحاليين باتباع نفس النهج الذي كان سائدًا في تلك الفترة المثيرة للجدل.
تأثير القرارات التحكيمية على المنافسة
أكد رودريغز على أن تأثير الحكام لا يقتصر فقط على القرارات الحاسمة مثل احتساب ركلات الجزاء أو إلغاء الأهداف أو حالات الطرد، بل يمتد ليشمل تراكم البطاقات الصفراء الذي يقيد حركة اللاعبين ويجعلهم أكثر حذرًا في التدخلات، مما يمنح المنافسين أفضلية غير مستحقة. واختتم رأيه بالتأكيد على أن هذه “المعلومة تؤثر في المنافسة، وتشرح جيدًا ما يحدث أسبوعًا بعد أسبوع في الدوري الإسباني”.
تساؤلات مشروعة ومطالبات بالشفافية
تثير هذه الإحصائيات والتصريحات تساؤلات مشروعة حول نزاهة التحكيم في الدوري الإسباني وتطرح مطالب بضرورة التحقيق في هذا التباين الواضح في معايير احتساب البطاقات الصفراء. جماهير ريال مدريد تشعر بالإحباط والغضب تجاه ما تعتبره ظلمًا تحكيميًا مُستمرًا يؤثر على حظوظ فريقهم في المنافسة على اللقب.
دعوات إلى تطوير منظومة التحكيم
تتزايد الأصوات المطالبة بضرورة تطوير منظومة التحكيم في إسبانيا، بما في ذلك تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) بشكل أكثر دقة وشفافية، وتوفير تدريب أفضل للحكام لضمان اتخاذ قرارات عادلة ومتسقة لجميع الفرق.
ردود فعل محتملة
من المتوقع أن تثير هذه التصريحات والإحصائيات ردود فعل واسعة من مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك رابطة الدوري الإسباني، ولجنة الحكام، ونادي برشلونة، بالإضافة إلى وسائل الإعلام والجماهير الرياضية.أنشيلوتي يعيد بيلينغهام إلى مركزه المفضل في خطة 4-4-2
يبقى السؤال مطروحًا: هل يعاني ريال مدريد بالفعل من ظلم تحكيمي مُمنهج في الدوري الإسباني؟ الإحصائيات التي قدمها أليكس رودريغز تفتح الباب واسعًا أمام هذا التساؤل وتستدعي ضرورة إجراء نقاش جاد وشفاف حول مستوى التحكيم في البطولة.
